page 2
كانت لى كل شئ فوددت لو أملك فأقدم لها أغلى شئ ، كنت اعد الساعات لآلقاها ، وفى يدى زهرة أو ماشابه ، كنت ارافقها فى كل خطوة ، كنت اراها توأم روحى ، عبثاً جعلتها كل احلامى ، علقت عليها أمالى وطموحاتى ، أما أنا فلم أكن ، فهمت الحقيقة مؤخراً ، ولكن عناية السماء كانت ترعانى وتحمينى من ضعفى وغدرها جعلتها هدفى فمنحتنى هدفاً أسمى ، حين ايقذتنى من حلمى وعالجتنى من وهمى ، بيداها التى جرحت منحتنى الدواء بغير قصد ، قدمت دليلاً على غبائى أو حتى سذاجتى حين جعلتنى أزفها بيداى دون ان ادرى ، وبحبى دفعتها الى دنياها التى تأمل ، وبحسن ظنـــى دعمت أكاذيبها ، وسمحت لها بنسج الخيالات والآوهام وبيــــداى استخرجت لهـــا الاوراق والتصاريح ، خدعتنى ، قالت انها تنهى اوراق السفر لزيارة والدها فى المهجر ، مجرد زيارة قصيرة وسوف تعود ، كان قلبى يتمزق ولكن الامل كان يضمده ، بعد السفر بخلت على بالكلمات ، نسيت عنوانى وارقامى ، حاولت مرات فى الوصول الى صوتها ولم افلح ، اصبحت المسافة ابعد والمصارحة اسهل كتبت فى كلمات مقتطبة : هاجرت الى زوجى ، فأنا لا أريد ان اكون ارملة ، قاطعتها عودى ....... سوف نلتقى فى الجنه ، عودى فا